اخر الاخبار

الثلاثاء، 22 مارس 2011

تجميع القرآن فى مصحف واحد

مراحل جمع القرآن الكريم فى مصحف

القرآن الكريم:
إنه كلام رب العالمين كلام ليس كمثله شيء وكتاب اله العالمين ووحي خالق السموات والأرض ،وهو هادى الضالين ومنقذ الهالكين وهو حبل الله المتين والصراط المستقيم والنور الهادي إلى الحق وإلى الصراط المستقيم.
كيف وصل القرءان إلينا:
بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – في أمة أمية لا تكتب ولا تحسب ولا تكاد تعرف الكتابة إلا قلة قليلة من جزيرة العرب عرفوا الخط والكتابة قبل البعثة وبقيت الكتابة محصورة في أفراد قلائل إلى أن هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة فشجع على الكتابة وحث على تعلمها حتى انه جعل مقابل فكاك أسير واحد من أسرى قريش في بدر أن يعلم عشرة من صبيان المدينة وبذلك راجت سوق الكتابة في المجتمع الإسلامي .

كتابة القرآن في عهد النبوه:

كان رسول الله صلى الله علية وسلم يأمر بكتابة القرآن ، وقد كتب القرآن كله في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحف والألواح والعشب ،فالقرآن الكريم تكفل الله بحفظه بطريقتين:
1-حفظه في الصدور
2-حفظه في السطور
فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا الصحابة رضوان الله عليهم ليكتبوا ما نزل من القرآن فور نزوله وهؤلاء سموا ب(كتاب الوحي)
منهم "أبو بكر الصديق- عمر بن الخطاب – عثمان بن عفان – على بن أبى طالب – معاوية بن أبى سفيان – وخالد بن الوليد – وأبى بن كعب – وزيد بن ثابت" وغيرهم، فكانوا يكتبون القرآن بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن انتهى نزول القرآن ، فكان مفرقا ولم يكن مجموعا في موضع واحد.

جمع القرآن الكريم في عهد أبى بكر الصديق رضي الله عنه:
قام أبو بكر اثر مقتل الكثير من حفاظ القرءان في حروب الردة بجمع القرآن موافقة لما أشار به عليه عمر، وانتدب زيد بن ثابت لمهمة كتابته وجمعة في مكان واحد ، وذلك لمداومته على كتابة الوحي ولكونه عاقلا ورعا كامل الدين والعدالة مأمونا غير متهم في دينه ولا خلقة وقال زيد: (فوا لله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرت به من جمع القرآن)
وقد راعى زيد في كتابة هذه الصحف أن تكون مشتملة على ما ثبت قرآنيته متواترا وان يكون مرتب السور والآيات ، وظلت هذه الصحف التي جمع فيها القرآن في رعاية أبى بكر مدة خلافته ثم في رعاية عمر مدة خلافته ثم عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما إلى أن طلبها عثمان رضي الله عنه.

تدوين القرآن فى عهد عثمان :

في سنة خمس وعشرين من الهجرة رأى حذيفة بن اليمام – وكان في أرمينيه وأذربيجان يغزو مع من غزاها من المسلمين – كثرة اختلاف المسلمين في وجوه القراءة ففزع إلى عثمان وقال له "أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى"
فجمع عثمان أعلام الصحابة وذوى الرأي فاجتمع رأيهم على نسخ مصاحف يرسل كل مصحف منها إلى كل مصر من الأمصار ليكون مرجعا للناس عند الاختلاف وعلى إحراق ما عداها ، وانتدب للقيام بهذه المهمة أربعة من أجلاء الصحابة وثقات الحفاظ وهم :
• من المدينة: زيد بن ثابت.
• من قريش: عبد الله بن الزبير – وسعيد بن العاص – وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام .
وأرسل إلى حفصة أم المؤمنين فأرسلت إليهم الصحف فأخذوا في نسخها وكانوا لا يكتبون شيئا إلا بعد أن يعرض على الصحابة الموجودين في المدينة جميعا ويتحققوا من أنة قرآن ، وكتبوا مصاحف متعددة وأرسلوا نسخة إلى كل مصر من الأمصار وأمروا بإحراق ما سواه من قرآن في كل صحيفة أو مصحف.
المصحف الإمام والمصاحف العثمانية :
المصحف الإمام أي القدوة وهو المصحف الذي أمر عثمان بن عفان رضي الله عنه بكتابة نسخ منه ووزعها على الأمصار ، وأوضح الأقوال في عددها وأولاها بالقبول أنها ستة " البصري ، والكوفي ، والشامي ، والمكي ، والمدني العام ، والمدني الخاص" والمصحف الإمام هو الذي حبسه عثمان لنفسه ولعل إطلاق هذا الاسم عليه يرجع لكونه نسخ أولا ومنه نسخت المصاحف العثمانية الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق